15‏/1‏/2013

درس اللغة العربية: التعجب – الثالثة إعدادي

درس اللغة العربية: التعجب – الثالثة إعدادي

تعريف التعجب: 
         نجد في الاستعمال اللغوي جملا من مثل: مَا أَجْمَلَ اَلرَّبِيعَ !  مَا أَشَدَّ زُرْقَةَ اَلسَّمَاءِ  !وهو تعبير يرتبط بالشعور الداخلي للمتكلم إزاء الربيع في الجملة الأولى، وإزاء زرقة السماء في الجملة الثانية.

القاعدة الجزئية 1
         التعجب شعور داخلي تنفعل به النفس سلبا أو إيجابا إزاء شخص أو حيوان أو شيء.

صيغ التعجب

فمَا أَكْثَرَ الإخوانَ حين تَعُدُّهم       ولكنّهم في النَّائبات قليلُ

أَعْظِمْ بِأَيَّامِ الشباب نضارة         يا ليت أيام الشباب تعود

انطلاقا من البيتين الشعريين السابقين نجد التعجب في البيت الأول (ما أكثر) جاء على صيغة (مَا أَفْعَلَ)، وفي البيت الثاني (أَعْظِمْ بِأَيَّامِ) جاء على صيغة (أَفْعِلْ بـِ).

القاعدة الجزئية 2
        للتعجب صيغتان قياسيتان: (مَا أَفْعَلَ)، و(أَفْعِلْ بـِ).  

صياغة التعجب بطريقة مباشرة

الجملة
الدلالة
الصيغة
الفعل
شروط الفعل
مَا أَكْثَرَ جاليتَنا المهاجرةَ بأوربا !
استعظام عدد الجالية


مَا أَفْعَلَ

كَثُرَ
ثلاثي – متصرف-
مثبت – تام –
مبني للمعلوم- قابل للتفاوت- لا يدل على لون أو عيب أو حلية...
أَكْثِرْ بِاَلدُّوَلِ التي سمحت بهجرة كفاءاتها إلى الخارج !
استعظام عدد الدول


أَفْعِلْ بِـ

كَثُرَ

القاعدة الجزئية 3
        يتعجب من الفعل مباشرة إذا كان ثلاثيا، متصرفا، تاما، مثبتا، مبنيا للمعلوم، قابلا للتفاضل، وليست الصفة المشبهة منه على وزن (أَفْعَلَ) مؤنثه (فَعْلاء).
صياغة التعجب بطريقة غير مباشرة

الجملة
الصيغة
الفعل
الشرط
طريقة الصياغة

أَعْظِمْ بِالاسْتِفَادَةِ مِن خبراتها !

أعظم بالاستفادة


استفاد

غير ثلاثي
أعظم بـ  +  الاستفادة

المساعد  + مصدر صريح
مَا أَحْسَنَ أَلَّا نُفَرِّطَفي جاليتنا !
ما أحسن ألا نفرط
لا نفرط
منفي
مَا أَحْسَنَ أَلَّا نُفَرِّطَ

المساعد  + مصدر مؤول




        يلاحظ أن الفعل في الجملة الأولى (استفاد)، غير ثلاثي، ومن ثم فاقد لشرط من شروط الصياغة المباشرة، لذلك تم الإتيان بمصدر الفعل (الاستفادة) مسبوقا بالمساعد على وزن (أفعل بـ).
        أما في الجملة الثانية، فإن الفعل جاء منفيا (لا نفرط)، ولصياغة التعجب منه تم الإتيان بالمصدر المؤول من الفعل (ألا نفرط) مسبوقا بالمساعد على وزن (ما افعل).

القاعدة الجزئية 4
        يتعجب من الفعل غير المستوفي للشروط بالإتيان بالمساعد على وزن (ما أفعل) أو(أفعل بـ) يذكر بعده المصدر الصريح أو المؤول للفعل المتعجب منه، ما لم يكن جامدا أو غير قابل للتفاضل.

التعجب بطريقة سماعية
       
        بعيدا عن هذه الصيغ القياسية التي يأتي بها التعجب سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يمكن أن يأتي التعجب بطرق غير قياسية يفهم من سياق الكلام، كما هو مثبت في الجمل التالية:

سبحان الله ! تجهلني والخيل والليل والبيداء تعرفني

<<كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم، ثم إليه ترجعون>>

فَيَا لَكَ بَحْرًا لَمْ أَجِدْ فِيهِ مَشْرَبًا     وَإِنْ كَانَ غَيْرِي وَاجِدًا فِيهِ مَسْبَحًا
القاعدة الجزئية 5
        يأتي التعجب بصيغ سماعية أخرى تفهم من سياق الكلام، وغالبا ما يأتي في صورة نداء، ويعرب إعرابه.

الاستنتاج:

·       التعجب شعور داخلي تنفعل به النفس سلبا أو إيجابا إزاء شخص أو حيوان أو شيء.
·        للتعجب صيغتان قياسيتان: (مَا أَفْعَلَ)، و(أَفْعِلْ بـِ
·       يتعجب من الفعل مباشرة إذا كان ثلاثيا، متصرفا، تاما، مثبتا، مبنيا للمعلوم، قابلا للتفاضل، وليست الصفة المشبهة منه على وزن (أَفْعَلَ) مؤنثه (فَعْلاء).
·       يتعجب من الفعل غير المستوفي للشروط بالإتيان بالمساعد على وزن (ما أفعل) أو(أفعل بـ) يذكر بعده المصدر الصريح أو المؤول للفعل المتعجب منه، ما لم يكن جامدا أو غير قابل للتفاضل.
·        يأتي التعجب بصيغ سماعية أخرى تفهم من سياق الكلام، وغالبا ما يأتي في صورة نداء، ويعرب إعرابه.

 توضيحات هامة :
1 ــ صيغة التعجب القياسية هي التي تصاغ وفق ضوابط وقواعد محددة كوزني : أَفْعَلَ أو أَفْعِلْ. أما السماعية فهي ما سمع عن العرب من صيغ التعجب وأساليبه دون أن يخضع لقاعدة معينة. ومن الأساليب والصيغ السماعية الدالة على التعجب :
     أ ــ أسلوب النداء : يا له من منظر جميل!
     ب ــ أسلوب الاستفهام : كقوله  تعالى : "كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم".
     ج ــ أساليب متنوعة كقولنا : لله دَرُّهُ فارساً !
2 ــ إذا كان الفعل غير قابل للتفاضل ، فلا يتعجب منه مطلقا ، أي لا يتعجب منه لا بالطريقة المباشرة ولا بالطريقة غير المباشرة ؛ ومن هذه الأفعال : مات ، فَنِيَ ، غرِق ، عَمِيَ.
3 ــ إذا كان الفعل جامدا مثل (نِعْمَ و بِئْسَ) ، فلا يتعجب منه كذلك.
4 ــ إذا كان الفعل مستوفيا للشروط جاز التعجب منه بطريقة غير مباشرة ، فضلا عن الطريقة المباشرة كقولنا في (نفع العلم) : ما أعظمَ نَفْعَ العلمِ ؛ والأصل أن نقول : ما أَنْفَعَ  العلمَ!  
 نماذج إعرابية : 
          × ما أنفع العلم! : ما : نكرة تامة بمعنى شيء مبنيةعلى السكون في محل رفع مبتدأ. أنفع : فعل ماض جامد  لإنشاء التعجب مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على "ما". العلمَ : مفعول به منصوب بالفتحةالظاهرة على آخره.والجملة الفعلية ــ من الفعل والفاعل والمفعول به (أنفع العلم) ــ  في محل رفع خبر المبتدإ(ما). 
          × أعظمْ بالتضامن! : أعظمْ : فعل ماض جامد جاءعلى صورة الأمر مبني على الفتح المقدر على آخره ، منع من ظهوره السكون الذي اقتضته صيغة الأمر. بالتضامن : الباء حرف جر  زائد. التضامن : اسم مجرور لفظا ، مرفوع محلا على أنه فاعل.

تطبيقات :
1 ــ  صغ التعجب من الأفعال التالية بصيغتيه القياسيتين : ضَخُمَ السَّدُّ ــ ضَاقَ النَّفَقُ ــ طَالَ الليل.
  
2 ــ   تعجب مما يلي معتمدا صيغة "ما أفعل" مع الشكل : نفع التكوين المهني ــ عـز فراقك ــ كرم المحسن.
3 ــ  صغ فعلي التعجب مما يلي مبينا الطريقة مع التعليل : زَرِقَتِ السماءُ ــ بَرَعَ المجدُّ ــ عُرِفَتِ الحقيقةُ. 
4 ــ  ركب جملا مفيدة للتعجب اعتمادا على الأسماء والتراكيب التالية : أسود الأطلس ــ الماء المعدني ــ الكسكس المغربي. 
5 ــ ضع كل كلمة من الكلمات المكونة للجملة التالية في الخانة التي تناسبها : ما أَرْوَعَ الجبالَ المغربيةَ.
 المفعول به
 الكلمة الواقعة مبتدأ
 الفعل الماضي
 النعت
 الجملة الواقعة خبرا






  
6 ــ أعرب ما يلي : أجمل بالغروب!

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 دليل اللغة العربية